هل الاستثمار في الأسواق المالية مربح ؟
بيانات.نت ـ هل التداول في الأسواق المالية عامة أو الأسهم بشكل خاص مربح؟ لقد تم مناقشة هذا السؤال لبعض الوقت. هذا يرجع إلى حقيقة أن العديد من المستثمرين لم يحققوا نجاحًا في تداول الأسهم والأصول المالية الأخرى وخابت آمالهم بعد أول تجربة، وقد ألقت تجاربهم بعد ذلك بظلال من الشك على جدوى الأسواق المالية كخيار استثماري.
مثل أي نوع آخر من الاستثمار، فإن هناك مخاطر في تداول الأسهم وخسارة وربح، وإذا عرفت كيفية تخفيف هذه المخاطر فإنك قد قطعت شوطًا طويلاً في تحديد الربح والخسارة في محفظتك.
من أجل الحصول على أي فرصة لتحقيق الربح، فأنت بحاجة أولاً إلى فهم السوق والعوامل المهمة لتحقيق النجاح. هل الأسهم مربحة؟ بالتأكيد يمكن أن تكون مربحة. فيما يلي ثلاثة عوامل مهمة يجب عليك مراعاتها إذا كنت تريد تداول الأسهم بشكل مربح:
هل تداول الأسهم مناسب لك؟
ينطوي سوق الأسهم بلا شك على مخاطر. السؤال الأكثر أهمية الذي يجب أن تسأل نفسك بخصوصه هو ما إذا كان لديك الرغبة في المخاطرة. لن تؤدي جميع الصفقات إلى ربح ويجب أن تكون مستعدًا للخسائر. هل أنت مستعد للاستمرار، حتى بعد سلسلة من الخسائر؟ حتى أن المتداولين الأكثر نجاحًا يتكبدون خسائر من وقت لآخر، لذلك، إذا كنت لا تعتقد أنك قادر على التعامل مع الخسارة، فمن المحتمل أن الأسهم ليست الاستثمار المناسب لك.
إذا قررت التداول في الأسهم، فعليك التفكير في استخدام إدارة المخاطر في استراتيجيتك. هذا يساعد على تقليل المخاطر المرتبطة بالتداول.
استثمر بحكمة
احصل على فهم جيد لأساسيات كيفية عمل السوق، وإذا كان هناك أي شيء لا تشعر بالارتياح تجاهه، فلا تتاجر به. هذا ينطبق على سوق الأسهم بقدر ما ينطبق على أي سوق آخر. إذا كنت تشعر أنك حصلت على الأساسيات لتداول الأسهم، فابحث عن ذلك – ولكن كلمة تحذير هنا: تداول برأس مال تستطيع المخاطرة به (أموال لست بحاجة لها في وقت قريبا، وحتى لو خسرتها فلن تؤثر بشكل كبير على مستوى معيشتك).
أيضا، سيكون من الحكمة التأكد من أن لديك أنواع أخرى من الاستثمارات الجارية. من الناحية المثالية، يجب ألا يتجاوز استثمارك في سوق الفوركس أكثر من 20% من محفظة استثماراتك بالكامل، في حين أنه بإمكانك أن تغامر قليلا في سوق الأسهم المحلي برأس مال أكبر. لماذا؟ لأنه من المعروف أن سوق الفوركس متقلب للغاية ونسبة المخاطرة فيه أعلى من بورصة الأسهم المحلية.
هذا هو المعروف باسم تنويع المحافظ، ويستخدم على نطاق واسع من قبل العديد من المتداولين المحترفين الناجحين.
ماهي استراتيجية التداول؟
يتطلب التداول في أسواق المال أن توظف استراتيجية محددة. لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتداول، بل المهم هو تحديد الطريقة التي ستتبناها. في بعض الأحيان، ستكتشف أن استراتيجية التداول ستعمل بشكل جيد على أسهم معينة في سوق معين، بينما ستعمل استراتيجية أخرى على أزواج العملات أو الذهب أو النفط ولكن لن تكون مفيدة كثيرة في الأسهم.
يتطلب التداول في الأسواق المالية مستوى عال من الانضباط، وستساعدك الاستراتيجية على الحفاظ على تركيزك وتجنب التداول العاطفي. حيث أن العاطفة قد أثبتت قدرتها على إسقاط العديد من المتداولين. تطوير استراتيجية خاصة بك يأتي مع الخبرة. ننصح المبتدئين بمتابعة السوق لفترة واختيار أسهم أو أصول مالية أخرى مناسبة للمضاربة مع فهم كيفية عمل السوق. بمجرد أن تكتسب الثقة في قراراتك مع إدارة جيدة للمخاطر، واستراتيجية تعمل من أجلك، ستكون أقرب إلى جني الأرباح من الأسهم.
إذا كنت من المتداولين الذين يجدون صعوبة في الاعتماد على القدرة الذاتية من أجل القراءة والفهم، فهناك العديد من الخبراء الذي يقدمون دروسا بمنهج واضح للمبتدئين، ولديهم ربما القدرة على إيصال المعلومة في وقت وجيز، أسرع مما يمكنك بلوغه إذا اعتمدت على بحوثك فقط.
كيفية الربح من التداول في الأسهم
الإجابة على سؤال حول جني أرباح من تداول الأسهم بسيط إلى حد ما. حيث أنك تحتاج إلى شراء سهم منخفض وبيعه عندما يرتفع. لحد الآن الأمر بسيط!
بالطبع، إذا كان تداول الأسهم مربحًا بهذه السهولة، فسيكون هناك ملايين من المتداولين عبر الإنترنت يحصلون على مبالغ مالية كبيرة كل يوم. في الواقع، فإن الوضع عكس ذلك تماما. معظم المتداولين يخسرون أموالًا بالفعل، خاصة في البداية.
هناك الكثير من المبادئ الأساسية لتداول الأسهم أو الفوركس أو السلع وإدارة المخاطر. إن اتباع هذه المبادئ لا يضمن بالضرورة تحقيق أرباح في هذا السوق الكبير والمتقلب للغاية، ولكنه يمكن أن يساعد. بدون معرفة الأساسيات، سيكون من الصعب عليك تحقيق الربح في الأسهم.
دعنا نتعرف على أهم قاعدة:
وقف الخسارة يجب أن يستخدم دائما
بغض النظر عن استراتيجية التداول الخاصة بك، يجب أن يكون لديك دائمًا اعتماد وقف الخسارة. ما هو وقف الخسارة؟ إنها طريقة تداول تمكنك من تحديد سعر إغلاق صفقتك على خسارة، إذا رأيت أن السهم قد دخل في نطاق سلبي، وقد يدخل في موجة هبوط طويلة. حينئذ عليك البيع على خسارة معقولة، أفضل من الانتظار في السهم، وقد تتكبد خسارة كبيرة يصعب عليك تعويضها.
قد لا تطبق بالضرورة استراتيجية إيقاف الخسارة دائما، حيث أننا نشاهد أحيانا انزلاقا نحو الأسفل لبعض الأسهم الإيجابية، عند هبوط المؤشر العام للسوق(سوق الأسهم المحلي كمثال)، او خبر سلبي مفاجئ، وقد يتم تجاوز هذا الخبر في فترة وجيزة، ويعود السهم للصعود ما إن استوعب السوق الخبر السلبي، او عاد المؤشر العام للصعود، يعني أن قرارك بإيقاف الخسارة، او الاستمرار في السهم حتى يرتد، أو التعديل فيه بشراء كمية أخرى عند الهبوط، يعتمد على وضع السهم العام، من الجانب الفني أولا (دراسة الرسم البياني او شارت السهم)، ووضع الشركة عامة، هل هي شركة قوية ماليا، أو شركة خاسرة ومحاطة بالشبهات والأخبار السلبية.
حيث نلاحظ أحيانا حدوث موجات هبوط سريعة في الأسواق لجلسة واحدة، أو حتى جلسات معدودة، نتيجة ظروف معينة أو اخبار اقتصادية أو سياسية، وربما يكون تأثيرها وقتي، وسرعان ما نشاهد انتعاشا من جديد للسوق.
باختصار، اعتماد وقف الخسارة ضروري لكن تثبت جيدا من وضع السوق العام ووضع سهمك خاصة قبل اتخاذ القرار.