التقرير الاسبوعي لأسواق العملات والسلع

ارتفع سعر صرف الدولار بما يقارب 4%، ليبلغ أعلى نسبة ارتفاع تحققت في أسبوعين منذ مارس/آذار العام الماضي، لكن خلال يوم الجمعة الماضي تراجع الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية بسبب الاحتفال بعيد الشكر الخميس والجمعة السوداء يوم الجمعة وهو ما شجع المستثمرين على جني الأرباح لتتراجع العملة الأمريكية من اعلى مستوياتها في 14 عام.

وأثر الأداء الإيجابي للدولار على أداء الذهب حيث تراجع لأدنى مستوى له منذ 3 أشهر وصولا إلى مستوى 1170. وتزايدت المخاوف من مواصلة الذهب الاتجاه الهابط التي قد تمتد إلى 1100 دولار الأونصة وهو ما سيتطلب إحداث تغييرات جذرية في المديونية الأمريكية، وهذا عمليا مستبعد حتى في فترة رئاسة ترامب”، ومع هذا فإن بعض الخبراء يعتقدون أنه من السابق لأوانه الحكم على التوجهات السعرية للذهب على المدى البعيد حاليا، وذلك حتى تتضح صورة المشهد الاقتصادي للإدارة الأمريكية الجديدة مع حلول العام المقبل 2017.

كما تراجع النفط أيضا ما يقارب الـ 4% بنهاية تداولات يوم الجمعة متأثراً بحالة الضبابية بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة “أوبك” ستتوصل إلى اتفاق بخصوص الإنتاج مع الدول غير الأعضاء، خاصة بعد ان أكدت السعودية انها لن تحضر هذا الاجتماع المقرر انعقاده يوم غد الاثنين في فيينا.

من أهم البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، ننتظر تقرير الوظائف الغير زراعية الذي يصدر يوم الجمعة وكذلك بيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والتصنيع بحثا عن مؤشرات جديدة على احتمال رفع سعر الفائدة في كانون الاول/ديسمبر.

أما يوم غد الاثنين فمن المقرر أن يقوم محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي بالإدلاء بتقريره حول التطورات الاقتصادية والنقدية وعواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزت) امام اللجنة الاقتصادية في البرلمان الأوروبي.