الأسواق الناشئة تحقق دفعة ايجابية من سياسات البنوك المركزية لكن التوترات التجارية تكبح المكاسب
Bayanaat.net – أشار مسؤول بارز في وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية أن سياسة نقدية تحفيزية من بنوك مركزية رئيسية ستساعد في تخفيف بعض الضغوط على الأسواق الناشئة، لكن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تبقى مصدر قلق للمستثمرين.
وتعتبر تركيا وروسيا وجنوب إفريقيا من بين الأسواق الناشئة التي استفادت من اندفاع نحو الأصول المرتفعة العائد في الأيام القليلة الماضية مع مراهنة المستثمرين على أن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في وقت قريب ربما الشهر القادم، وبعد أن لمح ماريو دراجي إلى مزيد من التيسير النقدي من البنك المركزي الأوروبي.
حيث ارتفع الروبل الروسي يوم أمس الخميس إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2018 في حين صعدت السندات الحكومية لجنوب إفريقيا التي تستحق في 2044 إلى أعلى مستوى منذ يناير 2018.
وقال محللون أن أي دفعة إيجابية قد تكون قصيرة الأجل.
“سياسة نقدية أكثر تيسيرا من البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي، قد تخفف بدرجة ما بعض الضغوط التي تشعر بها الأسواق الناشئة الرئيسية لكننا نعتقد أن ذلك لن يكون كافيا لمنع كل الضرر الذي قد يأتي من تصعيد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين”.
وأكد المسؤول بوكالة فيتش المزيد من التيسير للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يضمن عودة لتدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة، مشيرا إلى تراجع تلك التدفقات في أبريل ومايو، حتى بعد أن تبنى المركزي الأميركي موقفا أكثر تيسيرا.
وقال ” ستتأثر الأسواق الناشئة بعوامل أخرى هى تباطؤ التصنيع العالمي والاستثمار، وفي رأينا فإن تلك العوامل مجتمعة ستفوق في تأثيرها أي فائدة قد تراها من سياسات نقدية تيسيرية”.