إلى أين يتجه سعر صرف الين الياباني مقابل الجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي؟

بيانات.نت ـ انكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 1.6% في الربع الأخير من عام 2019 بسبب قرار الحكومة برفع ضرائب المبيعات، وهو الانخفاض الذي كان أكبر بكثير من الانخفاض الذي كانت تتوقعه الأسواق بنسبة 1.0%.

 

وفي الوقت نفسه، يشك الاقتصاديون في أن الاقتصاد سيشهد انتعاشًا في أوائل عام 2020، وذلك بسبب تهديد فيروس كورونا الناشئ ومن المرجح أن تفرض البيانات مزيدًا من الضغط على الحكومة والسلطات النقدية للتوصل إلى تدابير تدعم الاقتصاد.

يمكن للمزيج الأخير من الدعم النقدي والمالي الذي تم الإعلان عنه أن يؤثر بدوره على اتجاه الين الياباني خلال عام 2020.

من المرجح أن تعزز أي إجراءات داعمة محتملة جاذبية الين كعملة تمويل، مما يعني أن العملة ستظل على الأرجح معرضة بدرجة كبيرة لمعنويات المستثمرين المحليين والدوليين الذين لا يفضلون الين في الوقت الحالي.

كان الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي الياباني مدفوعًا بتراجع قدره 3% في الاستهلاك الخاص في الربع الرابع والذي أعقب ارتفاعًا بنسبة 0.4% في الربع الثالث. انخفض الاستهلاك بعد الزيادة في معدل ضريبة المبيعات في البلاد من 8% إلى 10% في أكتوبر 2019.

كشفت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن الضعف في الاقتصاد كان واضحًا أيضًا في الاستثمارات التجارية التي تقلصت بنسبة 3.7% في الربع الرابع، بعد توسع قدره 0.5% في الربع الثالث.

 

ولكن بالنسبة لتوقعات الين، لا يبدو أن البيانات أو الأحداث المحلية لها أي تأثير لأن العملة لا تزال متماسكة مع شعور المستثمرين بمخاوف من انتشار فيروس كورونا وتأثيره على نمو الاقتصاد العالمي.

لا يفسح الارتفاع المستمر في سوق الأسهم – الذي يأتي على الرغم من مخاوف فيروس كورونا في الصين – المجال أمام صعود الين الياباني. نتوقع فقط أن يرتفع الين في حال أظهرت الأسواق رد فعل سلبي بشكل أكبر على تطورات فيروس كورونا.

ولكن هذه المرة، قد لا يستطيع الين الياباني أن يكون في صدارة عملات الملاذ الآمن، نظرا لأن اليابان يربطها علاقات تجارية قوية بالصين، وبالتالي تباطؤ الاقتصاد الصيني نتيجة فيروس كورونا من شأنه أن يلقي بظلاله على الاقتصاد الياباني. إلى جانب أن المزيد من التحفيز المالي الذي قد يعلن عنه بنك اليابان سيضعف الين الياباني.

 

الدولار الأمريكي هو الخيار الواضح كملاذ آمن أمام المستثمرين، حيث أن الاقتصاد الأمريكي غير مرتبط بشكل مباشر بالصين، وبالتالي فإن المراهنة على تعافي الين على المدى القريب أمر مستبعد.

 

نتوقع أن يستمر النطاق الضيق لتداول سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الين الياباني بين مستوى المقاومة 144.30 ومستوى الدعم 140.90. والأغلب ان زوج GBPJPY أقرب للهبوط على المدى القصير.

 

في حين أن تداول الدولار الأمريكي / ين ياباني محصور بين مستوى المقاومة 110.30 والدعم 109.60 ين. وعلى الأغلب أن زوج USDJPY اقرب للصعود على المدى القصير.