أهم الأحداث في هذا الأسبوع : قرار كل من البنك الاحتياطي الأسترالي والنيوزيلندي بشأن سعر الفائدة
بيانات.نت ـ يتميز الأسبوع المقبل بقرارين رئيسيين بشأن سعر الفائدة من طرف البنك الاحتياطي الأسترالي ونيوزيلندا، بالإضافة إلى بيانات من منطقة اليورو والصين والولايات المتحدة.
يأمل المضاربون في أن يستمر ارتفاع معدل التذبذب في الأسبوع المقبل بعد شهور قليلة هادئة في بعض أسواق العملات الأجنبية الرئيسية. وقد تتحقق رغباتهم بالتأكيد إذا رأينا المزيد من المفاجآت في الأحداث الاقتصادية الأسبوع المقبل.
قد تكون جلسة يوم الاثنين أكثر هدوءًا مقارنة بالظروف المتقلبة التي شهدها المشاركون في السوق يوم الجمعة نتيجة لتقرير الوظائف الأمريكية. ستغلق أسواق المملكة المتحدة لقضاء عطلة البنوك، مما قد يعني نطاق تداول ضيق للجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار وغيره من العملات الأخرى. سيكون النصف الأول مزدحمًا من الأسبوع بالنسبة لليورو وسيتم اختبار تماسك العملة الموحدة يوم الاثنين مع إصدار تقرير مبيعات التجزئة في منطقة اليورو وثقة مستثمر سنتكس ومؤشر مديري المشتريات النهائي. لاحظنا بعض التحسن في بيانات منطقة اليورو مؤخرًا، حيث قفز التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 1.2%يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى في ستة أشهر. دعونا نرى ما إذا كان الزخم سيستمر في هذا الأسبوع…
قبل صدور بيانات طلبيات المصانع الألمانية يوم الثلاثاء، من المحتمل أن يكون الدولار الأسترالي قد تحرك بشكل حاد في التداول خلال الليل كرد فعل لقرار سعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الأسترالي.
فتح البنك الاحتياطي الأسترالي مؤخرًا الباب لخفض سعر الفائدة بعد تصحيح ضعيف في بيانات الدولار الاسترالي، وقد استجاب الدولار الأسترالي بتخفيض قيمة العملة بشكل ملحوظ. في الأسبوع الماضي، ضرب تقرير التضخم الضعيف للغاية الصادر عن Down Under مؤشر الدولار الأسترالي بشدة، مع بقاء مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي ثابتًا على مدى ربع العام ومخيبًا للآمال مرتفعا بنسبة 0.2%. مع تراجع تصاريح البناء أيضًا بأكثر من 15% هذا الأسبوع، يتوقع عدد متزايد من المحللين أن يخفض البنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة القياسية إلى 1.25% من 1.50% في الوقت الحالي.
سيجتمع البنك الاحتياطي النيوزيلندي يوم الأربعاء ولكن ليس من الواضح ما إذا كان سيخفض أسعار الفائدة في هذا الاجتماع، على الرغم من أنه قد يفاجئ الأسواق بالنظر إلى أن البنك الاحتياطي الأسترالي قد يخفض أسعار الفائدة الخاصة به في اليوم السابق مما قد يضغط على الدولار النيوزيلندي. تدهورت بيانات نيوزيلندا أيضًا في الأشهر الأخيرة، حيث أظهرت بيانات التوظيف الفصلية في الأسبوع الماضي انخفاضًا مفاجئًا بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي عندما كانت التوقعات تشير إلى زيادة بنسبة 0.5%.
على غرار البنك الاحتياطي الأسترالي، أعطى البنك الاحتياطي النيوزيلندي إشارة للإشارة في الشهر الماضي إلى احتمال خفض سعر الفائدة في وقت قريب..
أما يوم الأربعاء فستركز الصين أيضًا على إصدار أحدث الأرقام التجارية. كان ثاني أكبر اقتصاد في العالم في دائرة الضوء بسبب الخلاف التجاري المستمر مع الولايات المتحدة، وقد سارع المستثمرون إلى إلقاء اللوم على الخلافات التجارية في حال ظهر أي ضعف في البيانات المتعلقة بذلك. لا شك أن أي تحسن مفاجئ في الأرقام التجارية سيساعد في دعم الأصول الحساسة للمخاطر.
وفي الوقت نفسه، سيتم نشر مؤشر أسعار المستهلكين الصيني يوم الخميس.
سيظل النمو العالمي محل نقاش رئيسي عندما تبدأ الجلسة الأوروبية يوم الأربعاء، حيث يتم نشر أحدث بيانات الإنتاج الصناعي في ألمانيا. في اليوم السابق، ستصدر طلبيات المصانع الألمانية. لذلك بحلول الأربعاء، يجب أن يكون لدينا فهم أفضل لصحة بعض أكبر اقتصادات العالم.
سيكون يوم الجمعة أيضًا يومًا مزدحمًا بالبيانات بعد يوم الخميس الذي من المتوقع أن يكون هادئا. سيكون لدينا تقدير الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة في الربع الأول، بالإضافة إلى بيانات البناء والصناعية. قد يكتسب الجنيه الإسترليني الذي تفوق من حيث الأداء على منافسيه الرئيسيين حتى الآن هذا العام، المزيد من القوة إذا تجاوزت المؤشرات الاقتصادية الأخيرة التوقعات.
وفي الوقت نفسه، سيتم إصدار تقرير التوظيف الشهري في كندا وبيانات التضخم في الولايات المتحدة خلال جلسة أمريكا الشمالية، مما يعني أنه سيكون يوم حافل بشكل خاص بالنسبة للدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي. مع عرض تقرير التوظيف الأمريكي يوم الجمعة أرقام وظائف جيدة ونمو ضعيف في الأجور، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى قراءة التضخم الأخيرة وما قد يعنيه هذا بالنسبة لتوقعات أسعار الفائدة. قد تؤدي قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الضعيفة إلى إضعاف ارتفاع الدولار بشكل خطير.